مما لا شك فيه أن النفس البشرية تمل من الأشياء الرتيبة وتميل دائما للتغيير. والتغيير قد يشمل تغيير المكان الذي اعتدنا فعل شيء ما فيه كتغيير مكان الاستذكار مثلا. وقد نميل لتغيير الأدوات كأن نشتري جهاز محمول جديد أو تغيير المشروب الذي نشربه أثناء قيامنا ببعض المهام.
ومن الأشياء الصعب تغييرها هي عادات الناس وطريقة حياتهم اليومية ولذلك تحتاج لأفكار وحيل للتمكن من التغيير ، و في هذا الرابط http://www.thefuntheory.com/ بعض الأمثلة على ما أقصد ، وبه يقوم الناس بفعل نفس الأشياء التي اعتادوا عليها ولكن بطريقة مرحة فيقومون بفعلها بطيب خاطر.
ومقولة تعلم وأنت تلعب ليست ببعيد عن ما أتكلم عنه، حيث ذكرت فيما سبق كيف كان لها تأثير علي شخصيا، وهذا ما تقوم به العديد من المدارس بالخارج حيث أن أكثر من ألفان مدرسة يقومون باستخدام برنامج يسمى "أليس" لتعليم الطلاب المبادئ الأساسية لبرمجة الحاسب باستخدام الأشياء. واسم "أليس" يرجع إلى القصة الشهيرة "أليس في بلاد العجائب" التي يحبها الكثير من الأطفال حول العالم.
باستخدام "أليس" يقوم الطالب بسرد قصة ثلاثية الأبعاد بالاستعانة ببعض الشخصيات الموجودة بمكتبة الشخصيات ويعطيها بعض الأوامر كأن يضع شخصية ويعطيها اسم "محسن" ويصدر أمر لمحسن ليتحرك للأمام أو أن يدور أو أن يقول شيء ما. وللشخصية بعض الخصائص كمكانه على الشاشة وحجمه وخلافه.
ومن الظريف أن الطالب يستطيع عمل الدوال الخاصة به كأن يقوم بعمل دالة اسمها "أرقص" ويعطيها بعض المعطيات كسرعة الرقصة وعدد مرات الرقص مثلا، وبالدالة يستخدم الأوامر الموجودة للحركة كأن يحرك القدم اليسرى بارتفاع ما ثم يخفضها ثم اليمنى مع اليد، وهكذا حتى ينهي تفاصيل الرقصة والتي أصبحت أمرا من أوامر الشخصية "محسن" بالقصة.
ومن الداعمين لهذا البرنامج أسماء كبيرة مثل جوجل و ديزني وصن وآخرون وبالإمكان الحصول على برنامج "أليس" مجانا من خلال هذا الرابط http://www.alice.org/
وقد تكلمت عن هذ البرنامج على شاشة التلفاز في برنامج "أي تي شو" على القناة الفضائية الثقافية المصرية
الجزء الأول: http://www.facebook.com/video/video.php?v=432997580181&subj=625921069
الجزء الثاني: http://www.facebook.com/video/video.php?v=433553535181&subj=625921069
الجزء الثاني: http://www.facebook.com/video/video.php?v=433553535181&subj=625921069
وأتمنى أن أرى هذا البرنامج أو شبيه له يتم استخدامه في مدارسنا بالدول العربية حتى نبني أجيال من المبرمجين تربوا على متعة العلم.