رسالة كتبتها لأودع فريق العمل اللذي عملت معه بشركة لينك ديف بمصر للعمل بفرع الشركة بالسعودية
كان يا ما كان
هل سمعتم عن إمارات الأبدان؟ ليست ببغداد ولا إيران! في كل حين وآن وأوان يُحكى عن إمارة في كان يا ما كان.. العقل لها حاكما ومُستشاره القلبُ بالانسان، الشعبُ عاش خلالها لبرهة من الزمان فترة رخاءٍ وامانٍ. وفي يوم من الأيام أصدر العقل حكماً قاسياً ليس فيه رأفة ولا إحسان، لم يُستشار المُستشار في الحكم حيث أنه أول من يدان، لم يرتكب القلب جُرما بل يُخشى منه على باقي الجسمان، العقل يخشى ان تثور عليه يدٌ او اذنٌ من الاذنان، أو قد تنقلب عليه قدميه أو يعارضه اللسان، كل هذا لأنه أخذ القرار وعلى البقية السمع والطاعة للسلطان. وفي ساعة المحاكمه (الآن) وقف العقلُ مُحاكماً لكنه يعلم ان مكانه مع البقية خلف القضبان، وبعد مرافعة القلب المُستشار والبلاغة في البيان، والتي ادت لهطول امطار غزيرة بمنطقة العينان وإثارة العواصف بمنطقة الرئتان. في الحال اُصدر الفرمان وقد تناقلته وسائل الاعلام.. بتوقيع اتفاق دبلوماسي مع باقي الامارات من الزملاء والاحباب والخلان، أن يترك بكل امارة ذكرى كسفير خير عبر الايام، و يَحِقُ للمتهمين زيارة السفراء كلما كان ذلك بالإمكان، لتجديد هعد وفاء وإخاء و سلام، وفي النهاية ختم الحكم بقوله: في هذا الزمان هذا ما كان يمكن ان يكون بالإمكان، فسلام.
No comments:
Post a Comment